August 16, 2021
'أمي، إنه يتبعنا، اركضي!' - إمام في هاميلتون قلق على عائلته بعد إدانة رجل بجريمة كراهية
الإمام كمال قرجي متفائل بأن الحكومة تأخذ الإسلاموفوبيا على محمل الجد
As part of our efforts to better connect with our audiences, this story is being published in English and Arabic — a first for CBC Hamilton. Do you find it helpful? Your feedback is welcome. (English-language version)
في إطار جهودنا للتواصل بشكل أفضل مع الجمهور ٬ تم اصدار هذا الموضوع باللغتين العربيه ، الانجليزيه لاول مره في CBC- هاملتون.
هل تجد هذا مفيد؟ نرحب بتعليقاتكم. النسخه الانجليزيه متاحة بالرابط هنا
تنبيه: تحتوي هذه القصة على تفاصيل قد تكون مؤلمة للقرّاء
يقول الإمام كمال قرجي أنه كان يؤم صلاة العشاء في مسجد هاميلتون وسط المدينة عندما وجد العديد من المكالمات الفائتة من زوجته.
وقد أفزعه ما أخبرته به عندما أعاد الاتصال بها.
حيث قال في المقابلة التي أجريت معه في مساء يوم الجمعة "قالت لي، كان هنالك رجل يحاول قتلنا"،
كان من المفترض أن تكون زيارة اعتيادية تقوم بها زوجته (62 عامًا) وابنته (26 عامًا) إلى متجر شوبرز دراغ مارت Shoppers Drug Mart في منطقة أنكاستر ميدولاندز.
أفادت الشرطة أن السيدتين كانتا ترتديان الحجاب وتسيران في موقف للسيارات حوالي الساعة 9:30 مساءً بتوقيت المنطقة الشرقية يوم الاثنين الماضي عندما كادت أن تدهسهما مركبة أثناء خروجها من موقفها.
وبدورها صرحت دائرة الشرطة في منطقة هاميلتون أن الموقف ازداد حدة بعد إطلاق السائق عبارات عنصرية ضد المجتمع المسلم.
قال قرجي أن السيدتين تجاهلتا الرجل ومشيتا بعيدًا.
وأضاف "بعد ذلك أدارت ابنتي رأسها ... وقالت مخاطبة أمها "أمي إنه يتبعنا، اركضي!"
وذكرت الشرطة أن الرجل قاد شاحنته خلفهما إلا أن زوجة قرجي وابنته تمكنتا من الهرب
واختبأتا ما بين شجيرات قريبة ولكن الرجل وجدهما وهددهما بالقتل. في تلك الأثناء سمعهم أشخاص في المنطقة تطلبان المساعدة وتدخلوا لنجدتهما.
القت الشرطة القبض على المتهم فينس ليكاتا Vince Licata،40 عامًا، من مدينة كامبريدج في أونتاريو ومثل أمام المحكمة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
يواجه ليكاتا تهم:
- الاعتداء بسلاح.
- التشغيل الخطير للمركبة.
- التلفظ بالتهديدات بالقتل.
- انتهاك في فترة مراقبة السلوك
الزوجة والابنة خائفتان من الخروج لوحدهما
يقول قرجي أن زوجته وابنته كانتا خائفتان من مغادرة المنزل لوحدهما ولكنهما متوكلتان على إيمانهما بالله للمضي قدمًا
أصدر المجلس الإسلامي في مدينة هاميلتون الكبرى (MCGH)، والذي يضم جميع المساجد المحلية، بيانًا يقارن الحادث بالهجوم الأخير في مدينة لندن في أونتاريو، عندما قُتل أربعة أفراد من نفس العائلة.
وحسب بيان الشرطة، طلعت أفضال وابنها سلمان أفضال وزوجته مديحة سلمان وابنتهما يمنى البالغة 15 عامًا قتلوا جميعًا عند أحد التقاطعات إثر حادثة الدهس المتعمد من أحد السائقين.
جاءت حادثة هاميلتون قبل أيام قليلة من تخريب مسجد في مدينة كامبريدج.
وصرّح المجلس الإسلامي في مدينة هاميلتون الكبرى في بيان "ينضم مسلمو هاملتون إلى المسلمين في جميع أنحاء كندا للمطالبة بإجراءات أشد من قبل الحكومات البلدية والإقليمية والفيدرالية. هذا يكفي ويطالب المسلمون في جميع أنحاء كندا باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هذه الهجمات العنيفة".
عمل المجلس الإسلامي في مدينة هاميلتون الكبرى والمنظمات الأعضاء مع المنظمات المحلية والمجلس الوطني للمسلمين الكنديين لتحديد الإجراءات الفورية التي يجب اتخاذها من أعضاء المجتمع وجميع مستويات الحكومة.
يقول قرجي أن رئيس الشرطة فرانك بيرجان التقى بمجموعة من الأئمة المحليين بعد أيام من الحادثة. وطالب أيضًا بتعزيز الأمن حول المساجد "لأننا نشعر بعدم الأمان ولا ندري إن كان أحدهم ينوي مداهمة المسجد وإطلاق النار علينا".
في البداية قال قرجي أن الحكومة الفيدرالية لم تتخذ التدابير اللازمة للتصدي للإسلاموفوبيا ولكنه أصبح الآن أكثر تفاؤلًا بعد لقائه مع رئيس الوزراء ترودو.
وقال أن رئيس الوزراء وعد بتسريع معالجة طلب تعزيز الأمن حول المساجد.
وأضاف قرجي" لقد شعرت جديته وصدقه".
وقد زار رئيس الوزراء ترودو مدينة هاميلتون في 20 يوليو/تموز وقال أن الحوادث الأخيرة -مثل حادثة الدهس التي وقعت في شهر يونيو/حزيران في مدينة لندن أونتاريو والتي راح ضحيتها عائلة كاملة وكذلك حادثة الاعتداء من قبل سائق شاحنة على سيدتين مسلمتين في مدينة هاميلتون التي وقعت مؤخرًا - هي "مروعة وغير مقبولة".
وأضاف أن الحكومة لا تستطيع محاربة الإسلاموفوبيا بمفردها.
وقال أيضاً "علينا جميعًا - مسلمين وغير مسلمين - أن نعترف بأن التعصب والكراهية الموجودان في جميع أنحاء العالم موجودون أيضًا في كندا".
"على قدر ضرورة إصدار الحكومة قانونًا آخر للتصدي لذلك - وسنقوم بذلك- يجب أن تقوم المجتمعات والمدن أيضًا بدورها بذلك.
كما قال ترودو أثناء زيارته لمسجد هاميلتون ماونتن "لم يخش هذا المجتمع يومًا من العمل الجاد ولا أنا أيضًا. سنشمر عن سواعدنا معاً للقيام بما علينا فعله"
وبدوره حث رئيس الوزراء الناس على إدانة التمييز العنصري عندما يرونه ومساندة من يتعرض للخوف. كما شجع الناس على طلب المساعدة من مجموعات المجتمع المحلي.
قال قرجي إنه يتفق مع ترودو ويأمل أيضًا أن تتبنى الحكومة توصيات السياسة الستين للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين لمكافحة الكراهية والعنصرية في جميع أنحاء البلاد.
وبدوره ذكر المجلس الإسلامي في مدينة هاميلتون الكبرى إن المسلمين يمكنهم الحصول على دعم استشاري خلال هذه الأوقات الصعبة من خلال مساجدهم المحلية وكذلك من خلال منظمات مثل Naseeha (www.naseeha.org) و Nisa (www.nisahelpline.com)